مدونه الشاعر احمد دردير احمد

مدونه الشاعر احمد دردير احمد
الشاعر احمد دردير احمد

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

قصيدة ضاربة الودع


وقفت فى الشباك
أتابع مايحدث بالشارع
ولمحت فى البعد
امرأة تضرب الرمل والودع
قادمة وهى تنادى
بصوت مرتفع
(أضرب الرمل واضرب الودع)
(زين ابين)
ولمحت جارتى الجميلة
تنادى عليها
وصعدت العرافة اليها
وعلى درجات السلم
فرشت العرافة منديلها
وجاءت الجميلة
وجلست بجوارها
وقدمت للعرافة نقودها
وبدأت العرافة
تشق الرمل بأصابعها
وتلقى عليه حبات الودع
وهنا ساد الصمت
وبدأت العرافة تروى لها
عن ماضيها وحاضرها
وقالت
ياصغيرتى
أنت رائعة الجمال
أنت فاتنة الرجال
أنت ساحرة القلوب
يحوم حولك الكثير
ويطلب ودك الكثير
ولا ترضى أبدا بالمكتوب
يتقرب منك حبيب العمر
ويكسر كل قيود القهر
ليعدل الحال المقلوب
لكنك عنه تبتعدين
والى الأغراب تتقربين
ويكون فى حبك منكوب
ويضيع منك ومنه الحب
ليصبح على أمره مغلوب
ياصغيرتى
قلبك يعشق أشباه الرجال
يعشق الصخر فى الجبال
وتعشقين من بين القلوب
قلوب قاسية متحجرة
لاتعرف رحمة ولاحب
ولاتعرف مكانا للجمال
وكل ما تعرفه تلك القلوب
الرغبة والشهوة والترحال
وأنت تنساقين خلفهم
تغرقين فى شهواتك
تنزلقين الى نهر رغباتك
وتطلبين منهم المحال
تطلبين الحب والحنان
تطلبين الصدق والأمان
تطلبين منهم مالا يطال
فهم ياصغيرتى
بكلمات الحب يتشدقون
ويقولون دوما مالا يفعلون
لان الحب الصادق لا يقال
صغيرتى
الماضى أبدا لا يعود
وحبيبك بالحب موعود
وقلبك يميل للمنافقين
ولا تعرفين لشهواتك حدود
تراجعى ياصغيرتى
فأنت مازلت فى عمر الزهور
وحبيبك يحارب من أجلك
ويحطم بحبك كل الصخور
ودائما يقول
الحب ياحبيبتى أفعال
الحب صادق كالطيور
الحب لا يعرف النفاق
الحب لا يعرف الغرور
عودى إليه ياصغيرتى
عودى الى الحنان
عودى الى الأمان
عودى الى الاطمئنان
عودى الى نفسك
والى الرحيم الرحمن
عودى كما ولدتك أمك
طاهرة عفيفة
واطلبي من الله
الرحمة والغفران
لعلك ذات يوم
تستقبلين الحب الصادق
يفتح أبواب القلب
ويغمرك بالإحساس
والصدق والإحسان
صغيرتى
طريقك اليوم مسدود
ورحلتك مازالت بلا حدود
لعل حبيبك غدا إليك يعود
فاستقبليه والتقية
لقاء العاشقين
كونى له داره
كونى معقل أسراره
كونى له سكنه
كونى ترحاله
كونى حبيبته
كونى أمه وعياله
كونى له نور ونار
كونى أنشودة
يعزفها هو
على ناى ودف وجيتار
كونى مودة ورحمة وسكن
كونى بحر وبحار
وعندما تكونى هكذا
سيكون هو لك
الليل والنهار
سيكون هو الحب
وهو السحر والسحار
سيكون لك الشوق
والمشاعر والأشعار
سيكون لك الدفئ
والإحساس
سيكون العازف والمزمار
ويكون هو القوة
التى تحتاجين إليها
وقت الانهيار
سيكون رفيق دربك
سندك ورفيق المشوار
سيكون هو قدرك
وسبحان مقدر الأقدار
انتبهي ياصغيرتى
وأرضى بالمكتوب
لان الله
لا يحب الغدر والغدار
فكونى رحيمة بنفسك
وعودى الى نفسك
وعودى الى الله
وأرضى بقسمته لك
فهو الوحيد
القادر القهار
يعفوا عمن يشاء
بيده الملك
وهو الكريم الغفار
عودى ياصغيرتى
الى قلبك
واستفتيه
لعله يقول لك
حبيبك فى الانتظار
يتقرب منك دوما
وحولك جميع الأخطار
ابتعدي عنها
وتقربى من الله
وقربى حبيبك إليك
لأنه الرجل المختار
ولأنك حره ياصغيرتى
فعليك حسن الاختيار
وجمعت منديلها
ووقفت لحالها
وتحركت هابطة درجات السلم
وغابت العرافة عن الأنظار
ودخلت جارتى الجميلة
وجلست أنا
ابحث فى كلمات العرافة
عن الشر والأشرار
والملم شمل الخير
ليعود الى الأخيار
وجاء الليل سريعا
وأسدلت الستار
ونمت
والله لا يغفل ولا ينام
لأنه القادر الستار

مع تحياتى وحبى
احمد دردير احمد

الأحد، 12 فبراير 2012

قصيدة احبك حتى الممات


ويمر الزمن سريعا
عندما احتاج إليك
عندما انظر لعينيك
عندما يرتاح جسدى
بين كفيك
وعندما يرتاح رأسى
بين نهديك
عندما أجدك بكل الحب
راحة الدنيا
ومودة الأحلام
وسكن العمر
بربيع شفتيك
يازهرة برحيقها
أيقظت ايامى
وبددت اوهامى
وجعلتنى اركض
لتحقيق احلامى
يا عاشقة الشعر
والرومانسية
اكتب لك احساسى
والهامى
ومن أجلك أنت
انسخ على الأوراق
كل مشاعرى
لأهديها إليك
يا سحرا أيقظ شيطانى
ياعشقا عاش بوجدانى
يانغما اطرب احساسى
وأنعش حبى وحنانى
ياكلماتى
ياترنيماتى والحانى
احبك
فى كل الأوقات
احبك
فى الهمس والسكات
احبك
فى الحركة والثبات
احبك
اليوم والغد
احبك
ياكل الذكريات
أنت أنشودة الروح
أنت علاجى للجروح
أنت الماضى
والحاضر
والمستقبل
احبك
منذ بدأ الحياة
حتى الممات
مع تحياتى وحبى

احمد دردير احمد

قارئ الكف


جاء من بعيد
بوجه بشوش
وقلب سعيد
وقوة الوحوش
وقف امامى
ولاحظ هيامى
وقلبى المريض
وقال ياولدى
أنت مجروح الفؤاد
أنت عاشق للعناد
أنت مصدوم وحيد
رحبت به
ومددت له يدى
فأمسك بها
وقال هذا هو
الوعد والمكتوب
امسك كفى بكفيه
ونظر إليه
وسقطت دمعه من عينيه
وقال
اااااااه ياولدى
خط العمر طويل
وعمرك مسجون فى خندق
وخط القلب قصير
وحبيبك يرمح فى زروق
لكنك ياولدى تبكى
وبكائك دم ودموع
قدرك ياولدى عجيب
ان تبقى فى الحب مخدوع
وستمشى بطريق ياولدى
كله شوك وظلام
وامطار ورعد وبرق
لسنوات بغير رجوع
واااااااه ياولدى
مكتوب فى كفك
ان تكون فى الحب غريق
وان تعيش حياتك بلا رفيق
وحيدا
مصدوما
جريحا
مهموما
تعيش ياولدى فى ضيق
واااااااه ياولدى
مكتوب فى كفك
أشياء وأشياء
كنت سعيدا مفتونا
فى الحب من بين الأحياء
ودام حبك أيام وشهورا
وسنوات
وغاب عنك الحب يوما
وغابت معه الأنباء
ومشيت فى الدنيا
غريب
باحثا بحثا حثيثا
عن الحبيب
طفت أرجاء الوجود
ولم تعرف يوما حدود
وذهب بحثك عبر الريح
وعدت من غربتك جريح
مصدوم
مهموم
واااااااه ياولدى
حبيبتك ذهبت عبر البحار
وانتقلت فى كثير
من الوديان
فاتنة هى وجميلة
وجمالها صارخ فتان
شعرها كالليل
عيونها زرقاء
قومها ممشوق
نهديها كا الرمان
تعشق الترحال
وتعيش كالخيال
وتنتقل كل يوم
من مكان الى مكان
وأنت ياولدى
غريب
أمامك ألف وألف حبيب
يشاركونك الأفراح
والأحزان
أمامك كل الأزهار
أمامك ليل ونهار
وأنت فى وسط البستان
لماذا لاتقطف زهرة
تريح القلب
وتسعد الوجدان
أنت ياولدى إنسان
أنت ياولدى الحنان
أنت الحب ياولدى
وأنت ياولدى الزمان
أنت قادر على العطاء
ومن صفاتك
الصدق والوفاء
أنت ياولدى الحبيب
أنت الجريح
أنت الطبيب
فعليك بالنسيان
وعد من الماضى ياولدى
وستجد فى الحاضر
أجمل زهرات البستان
ستذيل همومك ياولدى
وتمنحك الأمان
وتبادلك حب بحب
وحنان بحنان
وسوف أعود اليك ياولدى
ان اعطانى الله عمرا
لأجدك من جديد
عدت الى الحياة
إنسان
إنسان
إنسان
ياانسان
مع تحياتى وحبى

احمد دردير احمد