مدونه الشاعر احمد دردير احمد

مدونه الشاعر احمد دردير احمد
الشاعر احمد دردير احمد

الأحد، 24 أكتوبر 2010

تعلمت احبك


تسائل الناس عنك
من تكوني...
ياأميرتى
وحبى
ياوهمى وصدقي وجنوني
يا فجرى ونهاري
يا سمائى
يا حسن ظنوني
حبيبتي انت حصني
وعمقي وفرحتي وشجوني
انت فى نظرى
الزهور والعطور
وترنيمة الأوتار
انت الجمال
وجمالك ثائر كالإعصار
انت الأحاسيس والدفئ
وقدر الأقدار...
انت يامحبوبتى
كل نساء الدنيا
بجوارك كالاصفار
أعلنت حبى لك
حتى يرتاح الكل
من الأفكار...
فى كل صحف العالم
كتبتها
احبك...
فى كل إذاعات العالم
قلتها
احبك...
فى تلفزيونات العالم
أشهرتها
احبك...
فوق جدران ومنازل
وقصور العالم
نقشتها
احبك...
فوق حبات الرمال
على قمم الجبال
رسمتها
احبك...
زينت السماء
بأوراق الصفصاف الأخضر
والورد الأحمر
احبك...
وفى كتبى
واوراقى
دونتها
احبك...
من كل عصافير الدنيا
على الأغصان
سمعتها
احبك...
من دعاء الكروان
وغناء البلابل
عشقتها
احبك...
فى يقظتي ومنامي واحلامى
رأيتها
احبك...
من حبك انت
يامحبوبتى
تعلمت احبك...
من تراث الخالدين
عرفتها
وقرأتها
احبك...
من القرآن والإنجيل
ومن الناس
تعلمتها
احبك...
يا كنانة الرحمن فى أرضه
احبك...
نعم احبك
انت حبيبتي الوحيدة
العظيمة والفريدة
التى تستحق
ان نقول لها جميعا
يا مصرنا نحبك
ونحب من يحبك

مع تحياتى وحبى
احمد دردير احمد 

نستعيد الحب


اليوم...
الحب يا أحباب
تعذيب وعذاب.
وكان بالأمس
رقه وهمس
ووداعه
ومناجاة
واقتراب
بالأمس كان الحب
حب...
يقين...
ثقة...
ترابط...
اجتياح لقلوب الأحباب
واليوم...
الحب غربه
لوعه...
غيره...
كذب...
خداع...
تغريب واغتراب
الحب...
فى زمن مضى
كان يملاء القلوب
وبين حنايا العاشقين يذوب
يسرى فى الدماء
يتعمق فى الأذهان
غذاء للروح والجسد
غذاء للعقل والوجدان
كان الحب...
للمحبين داء ودواء
كان إحساس ومشاعر
كان كلمات فى كتاب
حفظت...
عن ظهر قلب
كان الحب عنوان
على وجوه المحبين
مكتوب...
كان الحب قرب واقتراب
اليوم...
نحن فى دوامه الحياة
نتدنى
ننزلق
نخرج عن مشاعرنا
التى ماتت
ننحرف عن طريق الإحساس
الذى انتحر
بين الأحباب
أصبحنا نعيش فى زمن
يعلو فيه الكذب
ويرتفع الكذاب
أصبحنا فى زمن
عم فيه الفساد
وكثر المفسدين
وبالفضيلة والعلم
والدلائل عن الحب
يتشدقون
آه يا حب
الف آه يااحباب
غاب الحب الحقيقى
وراء ستار المال
وراء القيل والقال
وراء الفساد والإهمال
غاب وراء الضباب
والآن أعلن لكم
إننا نعيش بلا حب
نعيش بلا أحاسيس
بلا مشاعر
بلا ثقة
بلا عاطفة
بلا فضيلة
بلا علم
بلا معرفه
بلا اقتراب
نخاف من بعضنا البعض
نخاف من فتح الكتاب
حتى لا نصدم فيمن نحب
وتصبح مصيبتنا
فيمن أحببنا
اشد وأقسى عقاب
ادعوكم يامن كنتم
تعرفون الحب
فى زمن مضى
ان نتكاتف معا
لنعيد الثقة الى القلوب
لنعيد الثقة الى العقول
ادعوكم جميعا
لنساعد أنفسنا
واقرب المقربين إلينا
أن نستعيد الثقة فى الحب
أن نبدأ نحن
بفتح الكتاب
ونطهره مما أصابه
نعيد اليه بهجته
ورونقه
نعيد اليه الثقة المفقودة
نعيد اليه الأحباب
هيا بنا نتكاتف
ونتحد ونعيد الى الحب
فرحته وبسمته ودفئه
لكل الأحباب
فلنتحد ضد الفساد
ضد العذاب
ضد الكذب
ضد الزيف
ضد الإهمال
ضد الخداع
ضد الغربة والاغتراب
فلنتحد لنعيد للحب جماله
لنعيد اليه
كل شئ جميل كان فينا
نعيد اليه
القرب والاقتراب
هيا معى
نستعيد الحب من الحاقدين
المفسدين
الكاذبين
المضللين
القاتلين
المخادعين
أصحاب القيل والقال
وأصحاب الملايين
ولصوص المليارات
الخائنين
هيا بنا...
لنصبح يدا واحد
ونستعيد الحب
ليصبح لنا اليقين
نستعيد الحب
لتعود إلينا عواطفنا
ومشاعرنا
وأحاسيسنا
ويعود إلينا بريق أعيننا
ويعود الحنين
نستعيد الحب
لينبض القلب بالحب
وتعود تنبض من جديد
قلوب الملايين

مع تحياتى وحبى
احمد دردير احمد 

المبتسمه الباكيه


مابك
يا ملاك الحب
يا ملاك الحنين
مابك
يارئعة الجمال
يا فاتنة السنين
مبتسمة باكية
ودموعك
جمرات أنين
ما الذي أبكاك
وجعلك تبتسمين
وأنت تتألمين
أحكى لى...
قالت....
أنا ذات يوم
كنت أتبسم للحياة
كنت لا أبكى
من شدة الألم
ولا من قسوة الأيام
كنت لا اعرف للبكاء مكان
كنت ابتسم
لكل الناس
ابتسم للحياة
فى كل زمان
كانت ايامى
سرور وسعادة
حتى جاءت الأحزان
تطرق باب القلب
وتدق بعنف فوق الوجدان
كنت أحب الموسيقى
واعشق الألحان
وأترنم بموجات غناء
كالعصافير فوق الأغصان
كنت يا ملهم روحي
أحب الحب والتحنان
لكن دمرني من هو منى
ومن لحمى ودمى
ولطمنى على خدى
لطمة الأحزان
فدارت بى الدنيا
وغدرت بى الأيام
وابكانى الدهر دهرا
حتى صرت
من كثرة البكاء
رفيقة الأحزان
أمضى كل يوم
فى طريق
ربما يأخذني
الى جزر النسيان
لكن همومى تلاحقنى
فى كل مكان
واليأس من الغد المقبل
عبر الأزمان
هل يمكن ان يبدأ يومى
وينتهى بلا أحزان
هل يمكن ان تأتى الدنيا
وتعطينى الاطمئنان
هل يمكن يوما ياقدرى
ان تقدم لى الأمان
هل يمكن
ان يغيب عن الوجود
ظلم الإنسان للإنسان
قل لى بالله عليك
أيها الفنان
هل اطلب شئ مستحيلا
عندما اطلب الصدق
والحب والإيمان
عندما اطلب
حقى فى الحياة
وأطالب
بعودة الإخلاص والتحنان
أصبحنا فى زمن
ماتت فيه الأخلاق
وانتحر الصدق
وتجمد الأيمان
أصبحنا بلا هوية
بلا وطن
برغم وجود الأوطان
انفطرت قلوبنا
وازدادت أوجاعنا
عندما شاهدنا جميعا
التعدى على رسول الله
وعلى كل الأديان
هذا هو زماننا
الذى نعيش فيه ياسيدى
تارة بلا أخلاق
وتارة بلا هوية
وتارة أخرى بلا أديان
قل لى بالله عليك
ماهو الحل
فى زمن أصبحت أنا فيه
بقايا إنسان
وقلت لها...
صبرا سيدتى صبرا
ما طال الليل يوما
إلا وبذغ بعده النهار
ومادامت الأعاصير طويلا
إلا وهدأت بعدها الأنهار
وما استمرت الأحزان يوما
إلا وتلاها فرح وازدهار
وما جدب البستان عمرا
إلا وجاء وقت
اخضرت فيه الأوراق
وظهرت فوق الأغصان
أجمل الأزهار
صبرا سيدتى صبرا
اليوم عليك
وغدا لك تورق الأشجار
وتعودين الى سابق عهدك
ترددى الغناء كالبلابل
وتعزفين الموسيقى
وتتصفحين الأشعار
صبرا سيدتى صبرا
ستعود الأخلاق يوما
ويعود الصدق والإخلاص
بعد ان يولى الزيف الإدبار
بعد ان ينتحر الفساد
فوق الأسوار
سيعود يوما سيدتى
كل الأخيار
بعد ان ينهار حلف
أعداء الله
أعداء الحق
أعداء الوطنية والاستقرار
سيعود يوما سيدتى
الى حبك
كل الأخيار
كل الأخيار

مع تحياتى وحبى
احمد دردير احمد

دقات الدفوف


أنا وأنت...
وأضواء القمر
الليل يجمعنا...
لنعيش دنيانا
فى ساعات السهر
أنا وأنت...
تحدثنا النجوم
أحاديث القدر
أنا وأنت...
وظلال النخيل
فى ضوء القمر
والجو من حولنا
صافى...
ساحر...
جميل...
يزيل من أيامنا
أشباح الخطر
أنا وأنت...
ياحبيبى...
ودقات الدفوف
فى ساعات السمر
وموسيقى الطبيعة
فى أسماعنا...
كا أصوات البلابل
والعصافير....
وحفيف أوراق الشجر
فى أوقات السحر...
وتدق لنا الدفوف
وتموت لحظات الخوف
وينتهي الخطر...
ويبقى هوانا عاليا
ليعلن للناس جميعا
انه فوق الخطر...
لكن ياحبيبى...
شئ بداخلي...
يحذرني...
يؤرقني...
ينادينى...
كن على حذر
من غدرات الزمان
حتى لا يموت الحب
وقلبك ينتحر
فكثيرا ياحبيبى
ما تتجمع السحب
ويدوى صوت الرعد
كدقات الدفوف
منذرة ببرق
يعمى البصر...
وبعدها ياحبيبى
يتساقط من السماء
قطع من الثلج
او حبات المطر
هذه هى ياحبيبى
دقات الدفوف...
يمكن أن تدق لنا...
لتسعدنا...
ويمكن أن تدق لنا
منذرة بالخطر...
تنذرنى...
وتنذرك...
وتنذر كل الأحياء
فى الريف وفى الحضر
معلنه...
مناديه...
حانت لحظات الخوف
ياجنس البشر
دقت الدفوف...
معلنه بالخطر
القادم اليكم...
من أعماق الأرض
ومن سطحها...
الذى أصبح قذر..
تلوث الهواء النقي
تلوثت المياه
وتلوث الطعام والشجر
تلوث...
كل شئ حولنا
والموت والدمار انتشر
واه من دقات الدفوف
حين أنذرتنا بالخطر
حين زلزلت الأرض
تحت أقدامنا...
وهزت المنازل...
وانهارت المدارس
وتمايلت البنايات الشاهقة
ومات أسفلها البشر
مات ألاف البشر
فيهم من مات خوفا
وفيهم من مات
قضاء وقدر...
وفيهم من الرعب
أسرع وانتحر
حانت لحظات الخوف
ياجنس البشر...
تناثرت الشظايا...
تحطمت الصفوف..
انتشرت الفيروسات
تدمر القمر...
ليعلن للجميع
تحطيم دنيانا الجميلة
بأيدينا نحن...
لا بيد القدر...
يابنى الإنسان أناديكم...
يابنى الإنسان
نحن فى خطر...
دنياكم أصبحت
كالجسد الملفوف
فى كفن بال
صنع من صوف قذر
أصبحتم فى قبور
مألوفة النظر...
مات فيكم الحب
مات فيكم الإنسان
مات فيكم الصدق
مات فيكم الحنان
مات فيكم الإخلاص
مات فيكم الأمان
مات فيكم الضمير
مات فيكم ...
كل شئ جميل
قبل أن يأتي الخطر...
حبيبي...
هذا ما يدور بخاطرى
عندما اسمع
دقات الدفوف...
كدقات القدر...
حبيب عمرى ...
شئ بيننا مألوف
يقربنا ويدنينا
انه ياحبيبى
الإحساس بالخطر
من دقات الدفوف
التى تعلن دوما
قرب دقات القدر

مع تحياتى وحبى 
احمد دردير احمد