مدونه الشاعر احمد دردير احمد

مدونه الشاعر احمد دردير احمد
الشاعر احمد دردير احمد

السبت، 23 أكتوبر 2010

سيدى اعذرنى


عرفتها...
حسناء صغيرة
حياتها حطام...
مليئة بأحزان مريرة
دعوتها...
الى فنجان قهوة
لتقص على مسامعى
حكايتها...
فقالت...
سيدى...
أنت لاتعرفنى...
أنا يا سيدى
لست خائنه...
مثل نسائك الخائنات ...؟
قرأت كثيرا...
فى كتبك عنهم...
سيدى...
أنت لاتفهمنى
ولاتعرفنى...
اليك بطاقتى لنتعارف..!!!!
زهرة فى أوج ربيعها
لكن...
ربيعها قد فات
حكايتى تبدأ من هنا
يا سيدى...
يرتمى كل مساء
بين احضانى رجل
لا يعرف معنى الحب
لا يعرف البسمات..
رجل يا سيدى...
لا يقدر انى امرأة
تحتاج الحنان
تحتاج بعض اللمسات
سيدى...
أرجوك أن تعذرنى
انى ياسيدى...
حطام إنسانه...
تحولت الى امرأة
فى ليلة عرسها
وأصبحت بعدها...
لا هى بفتاه
ولا هى امرأة
ولا حتى ذكريات
أنا ياسيدى...
وحيده...
غريبة...
شريدة...
أنا حطام الأمسيات
سيدى...
بحق كل غالى لديك
استحلفك به...
يامن بهرت الحسناوات
كيف ترانى ...؟
الا يحق لى...
أن أكون امرأة
الا يحق لى ...
أن اعرف طعم الشهوات
سيدى...
كل نساء الأرض
تعرف ...
معنى اللذة الجنسية
كل نساء الأرض
تعرف...
طعم الشهوة البشرية
الا أنا ياسيدى..
ارتمى ...
بين أحضان الرجل
فى جمود...
جثه هامدة...
بلا روح فيها...
بلا إحساس...
بلا همسات...
بلا أهات...
بلا تنهيدات...
تلك هى الحقيقة
حقيقة...
احاسيسى ومشاعرى
التى قتلها رجل
لا يعرف انى امرأة
فما قولك ياسيدى
أمازلت...
ترانى خائنة...
أنا اعرف ياسيدى
انك شاعر...
لك مشاعر فنان
وأحاسيس...
كلها دفئ وحنان
لك...
مفاهيمك الخاصة
كاأزاهير البستان
سيدى...
حالتى غريبة عليك
حالتى فريدة...
الا يحق لك
دراستها ...
انى اسمح لك
ياسيدى...
أن تدرس حالتى
اسمح لك...
أن تتلمس...
كل أجزاء جسدى
أن تغوص فى اعماقى
أن تمشط خصلات شعرى
بأظافرك...
أن تدور حول نهدى
بأصابعك...
أن تمتص رحيق شفتاى
بشفتيك...
أن تحتضننى بعنف
ذراعيك...
وعندئذ ياسيدى
سوف أتمدد بجوارك
واسمح لك
بأكثر وأكثر وأكثر...
مما سمحت لغيرك
سوف أجعلك...
سلطان متوج
على عرش جسدي
تتحسسه ...
قطعة ...
قطعة...
ثم تلهبني نار أنفاسك
بحرارتها
ودفئها...
وأنا بين ذراعيك
ثم أذوب نشوانة
من صدق أهاتك
وارتعاش يديك
سوف استمتع برجولتك
بعذوبتك ياسيدى...
سوف استمتع بحنانك
وسوف تستمتع بأنوثتي
ودفئ احضانى...
وعذوبتى...
ورعشتى الكبرى..
وحلاوتى
وجنانى...
وبعدها ياسيدى...
سوف اسمع منك
حقيقة ما فات...
من أيام عمرى
الذى أصبح فتات
وسوف تعرف ياسيدى
الحقيقة ...
التي غابت عنك
وتقولها فى أحدى
قصائدك...
لكل السيدات...
اللاتي ...
تزوجن بغير حب
أو حتى...
تبادل نظرات
وسوف يعلمون...
إن الخيانة
ليست كلها شهوات
كما قلت أنت
ياسيدى...
الخيانة فى نظرة
فى لمسه...
فى همسه...
أو فى كلمات...
سيدى...
أنت الآن تعرفنى
الآن فقط ياسيدى..
أنت بالنسبة لى...
كل الذكريات...
وأقولها لك
يا سيدى اعذرنى..
انى من الآن...
قتيلة النزوات
التى فتكت بعقلى
حتى...
 أصبح فى ثبات
لا يفكر فى شئ
غير أن يستمتع جسدى
بنشوة اللذة الجنسية
مع راغبى الشهوات
سيدى اعذرنى...
انى ضحية لرجل
لا يعرف كيف يتعامل
مع السيدات...
لا يعرف كيف يعيش
أجمل الأوقات...
انى ضحية لرجل
يقتل السعادة كل يوم
ألاف المرات
فى لحظات...
سيدى اعذرنى...
أرجوك ياسيدى
أن تغفر لى
تطفلي عليك...
فأنا واحده
من ألاف السيدات...
أرجوك ان تعذرنى
لان قطار السعادة
بالنسبة لى ياسيدى
قد فات...
ومضت كل ايامى..
أمام عيني...
سريعة الخطوات
وأصبحت...
ياسيدى وحيدة
محطمة الفكر
طريدة الوهم
قتيلة الذكريات
لانى ياسيدى
مجرد امرأة...
حطمها الزمان
وتلاعبت بها الأيام
ودمرها الثبات
امرأة...
بلا ذكريات
وأقولها ...
لك مره أخرى
أرجوك ياسيدى
اعذرنى...
فأنت من الآن
بحياتى...
كل الذكريات
سيدى اعذرنى
لوقاحتي فى الحوار
لجرأتى معك
لحقدى...
على كل النساء
المتمتعين برجال مثلك
ياكل الذكريات
اعذرنى...
أرجوك أن تعذرنى 

مع تحياتى وحبى 
احمد دردير احمد

هناك تعليق واحد:

  1. قصيدة تنعم بالمشاعر الرقيقه الناعمه والاحاسيس الدافئه الراقيه وبها من الحب الكثير فى مواقع عديده ..انك رائع حين تقص علينا حدث فى قصيدة ورائع حين تكتب قصيدة فى قصه ..انه الابداع الذى يجعلك تصدق انه حدث بالفعل وانا اعرف انه خيال محض وانك عندما تكتب تلك الكلمات تكبها بحب لانك عاشق للقلم وللابداع ..دمت مبدعا رائعا وجميلا ودام تألقك وابداعك ولك منى احترامى وتقديرى

    ردحذف