مدونه الشاعر احمد دردير احمد

مدونه الشاعر احمد دردير احمد
الشاعر احمد دردير احمد

الأحد، 24 أكتوبر 2010

المبتسمه الباكيه


مابك
يا ملاك الحب
يا ملاك الحنين
مابك
يارئعة الجمال
يا فاتنة السنين
مبتسمة باكية
ودموعك
جمرات أنين
ما الذي أبكاك
وجعلك تبتسمين
وأنت تتألمين
أحكى لى...
قالت....
أنا ذات يوم
كنت أتبسم للحياة
كنت لا أبكى
من شدة الألم
ولا من قسوة الأيام
كنت لا اعرف للبكاء مكان
كنت ابتسم
لكل الناس
ابتسم للحياة
فى كل زمان
كانت ايامى
سرور وسعادة
حتى جاءت الأحزان
تطرق باب القلب
وتدق بعنف فوق الوجدان
كنت أحب الموسيقى
واعشق الألحان
وأترنم بموجات غناء
كالعصافير فوق الأغصان
كنت يا ملهم روحي
أحب الحب والتحنان
لكن دمرني من هو منى
ومن لحمى ودمى
ولطمنى على خدى
لطمة الأحزان
فدارت بى الدنيا
وغدرت بى الأيام
وابكانى الدهر دهرا
حتى صرت
من كثرة البكاء
رفيقة الأحزان
أمضى كل يوم
فى طريق
ربما يأخذني
الى جزر النسيان
لكن همومى تلاحقنى
فى كل مكان
واليأس من الغد المقبل
عبر الأزمان
هل يمكن ان يبدأ يومى
وينتهى بلا أحزان
هل يمكن ان تأتى الدنيا
وتعطينى الاطمئنان
هل يمكن يوما ياقدرى
ان تقدم لى الأمان
هل يمكن
ان يغيب عن الوجود
ظلم الإنسان للإنسان
قل لى بالله عليك
أيها الفنان
هل اطلب شئ مستحيلا
عندما اطلب الصدق
والحب والإيمان
عندما اطلب
حقى فى الحياة
وأطالب
بعودة الإخلاص والتحنان
أصبحنا فى زمن
ماتت فيه الأخلاق
وانتحر الصدق
وتجمد الأيمان
أصبحنا بلا هوية
بلا وطن
برغم وجود الأوطان
انفطرت قلوبنا
وازدادت أوجاعنا
عندما شاهدنا جميعا
التعدى على رسول الله
وعلى كل الأديان
هذا هو زماننا
الذى نعيش فيه ياسيدى
تارة بلا أخلاق
وتارة بلا هوية
وتارة أخرى بلا أديان
قل لى بالله عليك
ماهو الحل
فى زمن أصبحت أنا فيه
بقايا إنسان
وقلت لها...
صبرا سيدتى صبرا
ما طال الليل يوما
إلا وبذغ بعده النهار
ومادامت الأعاصير طويلا
إلا وهدأت بعدها الأنهار
وما استمرت الأحزان يوما
إلا وتلاها فرح وازدهار
وما جدب البستان عمرا
إلا وجاء وقت
اخضرت فيه الأوراق
وظهرت فوق الأغصان
أجمل الأزهار
صبرا سيدتى صبرا
اليوم عليك
وغدا لك تورق الأشجار
وتعودين الى سابق عهدك
ترددى الغناء كالبلابل
وتعزفين الموسيقى
وتتصفحين الأشعار
صبرا سيدتى صبرا
ستعود الأخلاق يوما
ويعود الصدق والإخلاص
بعد ان يولى الزيف الإدبار
بعد ان ينتحر الفساد
فوق الأسوار
سيعود يوما سيدتى
كل الأخيار
بعد ان ينهار حلف
أعداء الله
أعداء الحق
أعداء الوطنية والاستقرار
سيعود يوما سيدتى
الى حبك
كل الأخيار
كل الأخيار

مع تحياتى وحبى
احمد دردير احمد

هناك تعليق واحد:

  1. روعه احساسك تسكن قلوبنا وتجعلنا ننظر للمبتسمه الباكيه نظره من الحب والحنان ونهداء عندما نعرف انها الحب والسكينه ونعرف ايضا انها الرحمه والحنان ..انك هنا تعلمنا كيف يكون الحب والاستسلام له لانه حب للام الحنون التى تطوق رقابنا بكل الرعايه منذ نعومة اظافرنا حتى مماتنا ..نعم نحبها مثلما تحبها ونتمنى لها ماتتمنى لانك دائما تعلمنا كيف يكون الحب وكيف يكون حبنا لها ..تقبل احترامى وتقديرى لروعه ونقاء كلماتك

    ردحذف